وتكسرت غصص الدموع
وتناثر نحو الألم
وتطايرت مني الحروف
حتى لقد جف القلم
أنا ياترى من في الوجود
قد ساقه نحوي الندم
ولطالما قد بت أحكي للسراب
حكاية بين الشتاء وفي الظُّلَمْ
وأبيت لحنا لا يراه
من الوجود سوى أنا
وسوايا يقبع في القسم
أأ بيتها بيني دموعا في ليال
أشتكي ذنب الصمم
لما يا شتاء بلا وشاح حبيبة
لما يا شتاء تطايرت
أوراق لحنك كالسجم
دفء الليالى تلاها من بعدي
خيال من سراب
ثم تغشاها العدم
تجتاحني بين الضلوع برودة
هلا وقفت بناظري
فجدار بيتي لم يُقَم
هلا وقفت لساعة بل برهة
حتى أواري ما سقيت من القِدم
فلقد تَجَرَّعَتِ الحروفُ بياتها
طول الشتاء
وقد هوى منها الكلم
أَحَرَامُ أن أبقى بدار خلتها
سعف النخيل غطاؤها
أَحَرَامُ أن أهوى النسم
.
.
أأنا الوحيد أيا شتاء
أم أن غيري كالأمم
* * *